يتساءل الكثير من الأشخاص عن علاقة الربو بالارتجاع المريئي، إذ غالبا ما يُعانون من أعراض المرضين معا. فهل الارتجاع المريئي يُسبب الربو؟ أم أن أعراضهم متشابهة؟ كل هذه الأسئلة سنجيب عنها في موضوعنا التالي.
الارتجاع المريئي هو حالة يحدث فيها صعود محتوى المعدة للمريء بسبب عدم إغلاق العضلة العاصرة للمعدة بشكل صحيح. يتسبب ذلك في تدفق حمض المعدة والأحماض الأخرى إلى المريء، مما يسبب الحرقة والتهيج في جوف الصدر أو ما يُسمى بالمريء.
العوامل المساهمة في الارتجاع المريئي تشمل التهابات المعدة، السمنة، الحمل، تناول الطعام الدسم قبل النوم، وبعض العوامل الغذائية مثل تناول الأطعمة الحمضية والدهنية والتوابل.
تحدث الالتهابات التنفسية بسبب التهاب وانقباض عضلات القصبات الهوائية. يتسبب الربو في صعوبة التنفس، السعال المزمن، والشعور بالضيق في الصدر. العوامل المسببة للربو تشمل التحسس، التعرض للمواد المهيجة مثل الغبار والفضلات والعفونة، والتعرض للتغيرات الجوية والتعب الجسدي.
هناك علاقة وثيقة بين الارتجاع المريئي والربو تُعرف بـ”الترابط المريئي-الرئوي”. قد يكون هناك عوامل مشتركة تؤدي إلى حدوث الارتجاع المريئي والربو. من بين هذه العوامل المشتركة، قد يكون هناك تهيج للأعصاب في المريء والقصبات الهوائية، مما يؤدي إلى تفاعل التهابي في الجهاز التنفسي. التهاب القصبات الهوائية وتهيجها، مما يسبب تضيقها ويؤدي إلى تفاقم أعراض الربو.
للتشخيص الدقيق ووضع خطة علاج مناسبة. قد يشمل العلاج تغييرات في نمط الحياة مثل تجنب العوامل التحفيزية النظام الغذائي، بالإضافة إلى استخدام الأدوية المناسبة للتحكم في الأعراض. في بعض الحالات، قد يتطلب العلاج إجراء جراحة لتصحيح عيوب في عمل العضلة العاصرة.
ملاحظة:
لا يتسبب الربو دائما في تفاقم الارتجاع المريئي، قد تكون هناك عوامل أخرى مسببة لذلك. لكن في حال كنت تعاني من الربو وشعرت بارتجاع حمض المعدة يتكرر يجب زيارة الطبيب لتشخيص حالتك ووصف الدواء المناسب لك.